ثقافة الخوف: العمل المسرحي الجديد للفاضل الجعايبي يوم 21 أفريل بألمانيا
يسافر فريق مسرحية "الخوف" العمل الجديد للثنائي الفاضل الجعايبي وجليلة بكار وانتاج المسرح الوطني التونسي الى المانيا لتقديم العرض الاول من هذه المسرحية يوم 21 افريل الجاري بمسرح أندرروهر (An der Ruhr). وياتي هذا العمل بعد سلسلة فاقت ال100 عرض من مسرحية "عنف" التي جابت مختلف المهرجانات والجهات في تونس وكان لها لقاء مع جمهور عدد هام من البلدان العربية والاجنبية على غرار ايطاليا وفرنسا وألمانيا والكويت وغيرهما.
الخوف سيناريو جليلة بكار والفاضل الجعايبي ونص جليلة بكار، موسيقى وسينوغرافيا قيس رستم وأداء كل من جليلة بكار وفاطمة بن سعيدان ونعمان حمدة ولبنى مليكة وأيمن الماجري ونسرين المولهي وأحمد طه حمروني ومعين مومني ورمزي عزيز ومروى المناعي. ويقدم المسرح الوطني لهذا العمل بالقول "من عمق الصحراء تهب عواصف رملية تغزو البلاد وتدفن العباد تحت كثبان الرمال.
مخيم كشّافة صغار يرافقهم قدماء، ينجو منهم 12 من الهلاك فيحتمون باطلال حطام مدرسة أو مستشفى مهجور فارين من خطر الموت. وسط الغبار وبين الحقول وأطلال القرى يتدفقون الى هذا المكان تحت العاصفة والرياح الصرصر وبوصولهم يكتشفون أنهم فقدوا 2 منهم كانا متهورين فغامرا.
يرجع الاول خائبا ويضيع الثاني في رياح العاصفة الهوجاء. ويبات جميعهم تحت الرمال والبرد القارص، كل ما لديهم ينفد : الماء والحطب والطعام الا المزاح الذي لم يغادرهم رغم شدة الكرب وقسوة الخوف وانهيار الامل في الخروج من المكان الى عالم الأحياء.
تستيقظ فيهم شياطينهم الدفينة وتعيدهم الى طور الوحشية فيتفشى فيهم جنون العظمة ومنطق التسلط مع قانون الغاب فيتواجهون فردا فردا ومجموعات ضد مجموعات ويتصدع بنيانهم مثلما تصدعت المباني والجسور والطرقات". ...ماهو مصيرهم بعد تلاشي المثل والمعايير التضامنية والانسانية وعذاب الجوع ؟ هل سيتآكلون أو هل سيبتكرون منافذ جديدة لتفادي الهلاك؟"